الأدب العربي المعاصر - الحديث
رجاء من الطلاب تحميل هذه المذكرات للمحاضرة القادمة (2/8/2009) :
ابنتي - نموذج للمقال الأدبي : powerpoint - word
نموذج للمسرح العربي ألفه علي أحمد باكثير
هكذا لقي الله عمر : word
المقدمة عن تاريخ الأدب العربي
المسرح
ويعد توفيق الحكيم أكبر المسرحيين العرب شهرة وغزارة وتنوع إنتاج. فقد فاق غيره في تقنيات هذا الفن لاسيما الحوار. وتنوعت الاتجاهات لديه فكتب المسرح الاجتماعي كما في مجموعتيه «مسرح المجتمع» و«المسرح المنوع» كما كتب في المسرح الذهني مثل «أهل الكهف» و«شهرزاد» و«بغماليون» و«الملك أوديب» وكتب مسرح اللامعقول في مسرحية «يا طالع الشجرة» واستلهم بعضاً من التراث العربي مثل «هارون الرشيد» و«سليمان الحكيم» وجرب مزاوجة العامية بالفصحى كما في مسرحية «الصفقة».ومن كتاب المسرح الأوائل في مصر محمود تيمور الذي استوحى بعض مسرحياته من التاريخ العربي مثل «صقر قريش» و«اليوم خمر» واستوحى بعضها الآخر من المجتمع مثل «كذب في كذب» و«أبو شوشة». وامتاز علي أحمد باكثير بمسرحياته التاريخية كما في «أبو دلامة» و«سلامة القس» وكتب بعض المسرحيات عن مصر القديمة مثل «أوزوريس» كما كتب المسرحيات الفكاهية مثل «قطط وفئران».
نموذج للمسرح العربي ألفه علي أحمد باكثير
هكذا لقي الله عمر : word - ppoint
- http://www.bakatheer.com
- wikipedia
نموذج للقصة القصيرة: النمل الأشقر لليلى العثمان - word
النمل الاشقر(قصه قصيرة)بقلمـ : ليلى العثمان - wikiانتشر النمل الصغير في بيتنا ..كبر ..و نما ..غذيناه بصمتنا , تركناه يتزاوج ... و يتوالد .. نظرنا له من اعلى .. فرأيناه مخلوقا ضعيفا .. حرام ان تدوسه الاقدام .. و لهذا .. استغل النمل طيبة قلوبنا , فانتشر في البيت كالقمل .. وصار يحفر بيوته تحت الارض .. و يخزن مؤونته التي يسرقها من غذائنا .كنت ألحظ أفواجه السوداء الصغيرة.. نمله تهمس في رأس نملة.. و اخرى تحتكـ بخلف التي تسبقها .. و كان يتسلق السقف احيانا .وأتذكر حكاية امي عن خالتي الطفلة :( حين صار عمر امي ثلاث عشرة سنه ..ولدت جدتي بنتا وفرح بها اهل البيت فرحا كبيرا .. فقد مضى زمن طويل لم تسكن الطفولة بيت جدي .. وفي اليوم الاول .. استيقظت جدتي من نومها لترضع خالتي الصغيرة.. فلاحظت النمل ينتشر في سريرها ..و انطلقت الحكايه بعد اسبوع في كل مكان .. اسبوع كامل سكن النمل خلالها مهد الطفلة..و لم يبق طبيب الا و ذهبت اليه جدتي , و لم يبقى قارئ قرآن لم يدخل بيت جدي ليقرأ ايات من الذكر الحكيم على سرير الطفلة .. ووقفت جدتي يوم الجمعه كذك عند باب الجامع.. تحمل فنجان الماء .. لينفخ فيه كل المصلين واحدا تلو الاخر , حتى الدجالون و صانعوا الاحجبة .. لجأت اليهم جدتي لتنقذ الطفلة التي اشرق وجهها بالفرح على البيت .. ومن فيه .في النهاية ... قررت جدتي ان تعلق الطفله في السقف .. احضرت سلة.. فرشتها .. ووضعت الطفلة ثم علقتها في السقف .. و نامت ليلتها مطمئنة.في الصباح .. كانت المفاجأة : وجدوا الطفلة ميته .. و لم يتبينوا ملامح وجهها او ... جسدها , فقد غطاه النمل الاسود .حكاية امي عن اختها - خالتي - تتهادى مع كل سرب من اسراب النمل الذي يعيش في بيتنا .. فقررت ان اقتله.صرخت بي امي :- لا تقتلي النمل يا عريب , هو مخلوق ضعيف .لكنني كرهته ..و لم ألتفت لتنبيه امي الدائم .. فقد صار النمل يملأ البيت .. في النهار أطارده .. و في الليل يطارد رقادي , و حتى احلامي ... كنت ارى فيه فلول النمل تجتاح سريري .. ثم تتحد .. تتلاصق .. و تكبر .. حتى تصبح نمله واحده كبيرة ذات ارجل ضخمة مليئه باشواكـ ذات رؤوس .. تدنو مني .. تحاول غرس اشواكها في لحمي .. اصرخ فزعه ..و تصحو امي :- ما بكـ يا عريب .؟- الحلم...- الحلم نفسه أليس كذلك؟- نعم يا امي ...و تحمل امي طاسه الماء المعدنيه المزخرفه باسماء الله , و بالايات الكريمه .. و تسقيني الماء .. تبلل جفاف حلقي .. و تعاتبني :- قلت لكـ الف مره .. دعي النمل .. و لا تؤذيه ..لكن النمل صار مشكلتي ..و حين ياتي الصباح انسى حلم الليل . اذهب الى مدرستي .. عيناي تتحركان في كل اتجاه ...ما ان ارى نمله حتى اسارع لاهرسها تحت قدمي .. و احس بالمتعه تتسرب الى نفسي حين اراها مسحوقه كجزء من تراب الشارع .و ذات يوم دخل الى بلدتنا نمل غريب .. نمل اشقر طويل و نحيف .. شره .. يلتهم كل ما يراه ..و تمتد رجله و ايديه لتسرق كل مافي البيوت ... و نسيت النمل الاسود ...و بدأ خوفي من النمل الاشقر ... و بدأت اطارده , و في طريق العودة من المدرسة , كنت امر على دكان (ابو مسامح), اقف اراقبه يكيل السكر .. فتتناثر الحبات الحلوة و يتهافت النمل , فاعترض :- لا تقدم الوجبة للنمل يا (ابو مسامح) .فيجزرني بصوته الخشن :- ما عليك من النمل .. هذا مالي , و انا حر فيه .- لكن هذا النمل صار يملأ المكان ..- هذا النمل مخلوق ضعيف .. و البلده الكبيرة تستوعب كثيرا من المخلوقات ..- امي تقول انه مخلوق ضعيف .. لكنني اراه شرير.. حين تنامون في الليل .. يتجمع .. تصبح الالاف منه واحده .. و تنقض على سريري .يلوي (ابو مسامح) شفتيه .. فاتركه .. اشبكـ ذراعي بذراع صديقتي .. نسير معا .. عيناي تراقبان الارض .. و عيناها تراقبان عيني .- لماذا تكرهين النمل يا عريب ؟- لاني اراه كالريح السوداء التي لا تبقي و لا تذر !- انه مخلوق ضعيف.- هذا ما يزعجني .. ان هذا التصوير سيجعله يتمادى . . و يحتل بيوتنا ... و ياكل ارزاقنا .. و قد يسبب مرضا ما ...و نمر على دكان (ابو مسامح) الذي صار يغيظني و ينثر حبات السكر فيجمع النمل و يزجرني لابتعد .جمعت رفيقاتي في المدرسه .. و قلت لهن :- من منكن تريد ان تنضم لجمعيتي ؟تضاحكن :- جمعية ؟!- نعم ... جمعية محاربه النمل الاشقر .هزئن بي .. حزنت .. لكنني لم استسلم لحزني.. فقد كان خوفي اكبر ...حاولت , و حاولت مع كل من اراه .. زميلاتي في المدرسه.. ابناء الجيران .. و البائعين الصغار من الاطفال ... صرنا سبعه .. صرنا عشرين .. صرنا .. مائه ...لكن النمل يزداد ... و يزداد .. و في الليل يصير نمله واحدهاعلنت جمعيتنا عن اهدافها :(لوحظ تزايد النمل الاشقر في بلدتنا .. و عليه يجب مكافحته .)مررت على دكان (ابو مسامح) نثر سكره كعادته .. قت لرفيقتي :- انظري .. انه يتحدى جمعيتنا .. سأشكوه لدائرة التموين .لكنني بعد ايام من شكواي .. فوجئت بالنمل الاشقر يملأ الدائرة , فسارعت الى مركز شرطة المدينه .. و شكوت الدائرة , فرأيت بعد ايام شرطه المركز تسلم النمل الاشقر اكياس الارز ... و ... بعض المؤن .لمن اشكو مركز الشرطه ؟؟آه !!.. للحكومة ... كن امي حين سمعت ما انويه قالت :- الحكومه اعلنت عن جائزة كبيرة لمن يحول مسار النمل المنتشر الى مقرها ...- و لماذا ؟قالت امي :- لتحصر انتشار النمل كما تقول ...و تركت امي تحلم بالجائزة مثل كثيرين .و صار السكر الحلو يرش و يفرش في الطرقات ...الى مقر الحكومه التي اعلنت انها سوف تحضره الى مقرها .. ثم تقضي عليه .رفضت و زملائي في الجمعية الذين تجاوز عددهم الالف ... رفضنا عرض الحكومه ... و استرت مقاومتنا للنمل في الشوارع و في الحوانيت ... و استخدمنا في ذلك كل الوسائل .. الحصى ... و الاحذية .. و المبيدات .. و ايضا استنفار اكبر عدد ممكن من الناس ضده .. و اعلنت الحكومه غضبها علينا .. و حين كنا في المدرسه , جائت الشرطه فسحبت مجموعه كبيرة منا الى رئيس الشرطه .صرخ في وجوهنا :- انتم تخالفون اوامر الحكومه ... لماذا .؟قلت بحماس :- لانها تشجع تدفق النمل الى بلدتنا .صفعني .. و كانت يده رطبه .قال :- نحن نريد ان نحصر النمل في مكان واحد ... ثم نكافحه .لم ترهبني الصفعه .. قلت :- بل تفتحون له الدوائر ... و المكاتب .. و الحوانيت .- نعم .. نفعل هذا - و هنا - نبيده بطريقتنا الخاصه , نعطيه سموما .- كم الفا قتتم ؟نفخ في وجهي ... ففاحت رائحه سجائره :- لم يمت بعد و لا عشره .صفقت بيدي :- عظيم .. عظيم ... و اين مفعول السموم ..؟؟قلدني .. صفق بعصبيه واضحه :- مفعولها يظهر بعد فتره .. يتضاعف حجم النمله .. تكبر .. حتى تصيرحجم الصرصار ..و اشار الى وجهي ...قبلت الاهانه ... و قلت :- و بعد ...؟فأجاب :- بعدها نطلق عليها النار ... فنصيبها .- غدا نرى ..و نظرت اليه بحقد و انا اكمل بداخلي :- غدا نرى .. ايها الغبي ...أذيع للمرة العاشرة:"أيها المواطنون.. لقد كبرت أحجام النمل.. وأصبحت الحكومة غير قادرة على مكافحته والقضاء عليه.. لذا.. نرجو إخلاء المنازل لمدة قصيرة .. حتى تتمكن الحكومة من رش السموم وتطهير البيوت.. وبعدها سنعلن عن موعد العودة."
قال لي احد الزملاء من الذين قرروا البقاء مع مجموعات اخرى :- لا تخشي يا عريب - سنبقى نحن هنا بانتظاركم... و سنقضي على النمل.و في طريقنا الى قرية مجهوله , و تحت الحاح امي و خوفها ... كنا نسير ...تحمل هي بعض الاشياء , و احمل انا كتبي ... و شهاداتي و حزني ...و حين لاحظت امي نمله في الطريق ... صرخت بي :- عريب , تلك نمله ... اقتليها ...و حين فعلت ... انخرطت امي في بكاء استمر اعواما طويله...........النهايـــه
رجاء من الطلاب تحميل هذه المذكرات للمحاضرة القادمة (2/8/2009) :
ابنتي - نموذج للمقال الأدبي : powerpoint - word
نموذج للمسرح العربي ألفه علي أحمد باكثير
هكذا لقي الله عمر : word
المقدمة عن تاريخ الأدب العربي
المسرح
ويعد توفيق الحكيم أكبر المسرحيين العرب شهرة وغزارة وتنوع إنتاج. فقد فاق غيره في تقنيات هذا الفن لاسيما الحوار. وتنوعت الاتجاهات لديه فكتب المسرح الاجتماعي كما في مجموعتيه «مسرح المجتمع» و«المسرح المنوع» كما كتب في المسرح الذهني مثل «أهل الكهف» و«شهرزاد» و«بغماليون» و«الملك أوديب» وكتب مسرح اللامعقول في مسرحية «يا طالع الشجرة» واستلهم بعضاً من التراث العربي مثل «هارون الرشيد» و«سليمان الحكيم» وجرب مزاوجة العامية بالفصحى كما في مسرحية «الصفقة».ومن كتاب المسرح الأوائل في مصر محمود تيمور الذي استوحى بعض مسرحياته من التاريخ العربي مثل «صقر قريش» و«اليوم خمر» واستوحى بعضها الآخر من المجتمع مثل «كذب في كذب» و«أبو شوشة». وامتاز علي أحمد باكثير بمسرحياته التاريخية كما في «أبو دلامة» و«سلامة القس» وكتب بعض المسرحيات عن مصر القديمة مثل «أوزوريس» كما كتب المسرحيات الفكاهية مثل «قطط وفئران».
نموذج للمسرح العربي ألفه علي أحمد باكثير
هكذا لقي الله عمر : word - ppoint
- http://www.bakatheer.com
- wikipedia
نموذج للقصة القصيرة: النمل الأشقر لليلى العثمان - word
النمل الاشقر(قصه قصيرة)بقلمـ : ليلى العثمان - wikiانتشر النمل الصغير في بيتنا ..كبر ..و نما ..غذيناه بصمتنا , تركناه يتزاوج ... و يتوالد .. نظرنا له من اعلى .. فرأيناه مخلوقا ضعيفا .. حرام ان تدوسه الاقدام .. و لهذا .. استغل النمل طيبة قلوبنا , فانتشر في البيت كالقمل .. وصار يحفر بيوته تحت الارض .. و يخزن مؤونته التي يسرقها من غذائنا .كنت ألحظ أفواجه السوداء الصغيرة.. نمله تهمس في رأس نملة.. و اخرى تحتكـ بخلف التي تسبقها .. و كان يتسلق السقف احيانا .وأتذكر حكاية امي عن خالتي الطفلة :( حين صار عمر امي ثلاث عشرة سنه ..ولدت جدتي بنتا وفرح بها اهل البيت فرحا كبيرا .. فقد مضى زمن طويل لم تسكن الطفولة بيت جدي .. وفي اليوم الاول .. استيقظت جدتي من نومها لترضع خالتي الصغيرة.. فلاحظت النمل ينتشر في سريرها ..و انطلقت الحكايه بعد اسبوع في كل مكان .. اسبوع كامل سكن النمل خلالها مهد الطفلة..و لم يبق طبيب الا و ذهبت اليه جدتي , و لم يبقى قارئ قرآن لم يدخل بيت جدي ليقرأ ايات من الذكر الحكيم على سرير الطفلة .. ووقفت جدتي يوم الجمعه كذك عند باب الجامع.. تحمل فنجان الماء .. لينفخ فيه كل المصلين واحدا تلو الاخر , حتى الدجالون و صانعوا الاحجبة .. لجأت اليهم جدتي لتنقذ الطفلة التي اشرق وجهها بالفرح على البيت .. ومن فيه .في النهاية ... قررت جدتي ان تعلق الطفله في السقف .. احضرت سلة.. فرشتها .. ووضعت الطفلة ثم علقتها في السقف .. و نامت ليلتها مطمئنة.في الصباح .. كانت المفاجأة : وجدوا الطفلة ميته .. و لم يتبينوا ملامح وجهها او ... جسدها , فقد غطاه النمل الاسود .حكاية امي عن اختها - خالتي - تتهادى مع كل سرب من اسراب النمل الذي يعيش في بيتنا .. فقررت ان اقتله.صرخت بي امي :- لا تقتلي النمل يا عريب , هو مخلوق ضعيف .لكنني كرهته ..و لم ألتفت لتنبيه امي الدائم .. فقد صار النمل يملأ البيت .. في النهار أطارده .. و في الليل يطارد رقادي , و حتى احلامي ... كنت ارى فيه فلول النمل تجتاح سريري .. ثم تتحد .. تتلاصق .. و تكبر .. حتى تصبح نمله واحده كبيرة ذات ارجل ضخمة مليئه باشواكـ ذات رؤوس .. تدنو مني .. تحاول غرس اشواكها في لحمي .. اصرخ فزعه ..و تصحو امي :- ما بكـ يا عريب .؟- الحلم...- الحلم نفسه أليس كذلك؟- نعم يا امي ...و تحمل امي طاسه الماء المعدنيه المزخرفه باسماء الله , و بالايات الكريمه .. و تسقيني الماء .. تبلل جفاف حلقي .. و تعاتبني :- قلت لكـ الف مره .. دعي النمل .. و لا تؤذيه ..لكن النمل صار مشكلتي ..و حين ياتي الصباح انسى حلم الليل . اذهب الى مدرستي .. عيناي تتحركان في كل اتجاه ...ما ان ارى نمله حتى اسارع لاهرسها تحت قدمي .. و احس بالمتعه تتسرب الى نفسي حين اراها مسحوقه كجزء من تراب الشارع .و ذات يوم دخل الى بلدتنا نمل غريب .. نمل اشقر طويل و نحيف .. شره .. يلتهم كل ما يراه ..و تمتد رجله و ايديه لتسرق كل مافي البيوت ... و نسيت النمل الاسود ...و بدأ خوفي من النمل الاشقر ... و بدأت اطارده , و في طريق العودة من المدرسة , كنت امر على دكان (ابو مسامح), اقف اراقبه يكيل السكر .. فتتناثر الحبات الحلوة و يتهافت النمل , فاعترض :- لا تقدم الوجبة للنمل يا (ابو مسامح) .فيجزرني بصوته الخشن :- ما عليك من النمل .. هذا مالي , و انا حر فيه .- لكن هذا النمل صار يملأ المكان ..- هذا النمل مخلوق ضعيف .. و البلده الكبيرة تستوعب كثيرا من المخلوقات ..- امي تقول انه مخلوق ضعيف .. لكنني اراه شرير.. حين تنامون في الليل .. يتجمع .. تصبح الالاف منه واحده .. و تنقض على سريري .يلوي (ابو مسامح) شفتيه .. فاتركه .. اشبكـ ذراعي بذراع صديقتي .. نسير معا .. عيناي تراقبان الارض .. و عيناها تراقبان عيني .- لماذا تكرهين النمل يا عريب ؟- لاني اراه كالريح السوداء التي لا تبقي و لا تذر !- انه مخلوق ضعيف.- هذا ما يزعجني .. ان هذا التصوير سيجعله يتمادى . . و يحتل بيوتنا ... و ياكل ارزاقنا .. و قد يسبب مرضا ما ...و نمر على دكان (ابو مسامح) الذي صار يغيظني و ينثر حبات السكر فيجمع النمل و يزجرني لابتعد .جمعت رفيقاتي في المدرسه .. و قلت لهن :- من منكن تريد ان تنضم لجمعيتي ؟تضاحكن :- جمعية ؟!- نعم ... جمعية محاربه النمل الاشقر .هزئن بي .. حزنت .. لكنني لم استسلم لحزني.. فقد كان خوفي اكبر ...حاولت , و حاولت مع كل من اراه .. زميلاتي في المدرسه.. ابناء الجيران .. و البائعين الصغار من الاطفال ... صرنا سبعه .. صرنا عشرين .. صرنا .. مائه ...لكن النمل يزداد ... و يزداد .. و في الليل يصير نمله واحدهاعلنت جمعيتنا عن اهدافها :(لوحظ تزايد النمل الاشقر في بلدتنا .. و عليه يجب مكافحته .)مررت على دكان (ابو مسامح) نثر سكره كعادته .. قت لرفيقتي :- انظري .. انه يتحدى جمعيتنا .. سأشكوه لدائرة التموين .لكنني بعد ايام من شكواي .. فوجئت بالنمل الاشقر يملأ الدائرة , فسارعت الى مركز شرطة المدينه .. و شكوت الدائرة , فرأيت بعد ايام شرطه المركز تسلم النمل الاشقر اكياس الارز ... و ... بعض المؤن .لمن اشكو مركز الشرطه ؟؟آه !!.. للحكومة ... كن امي حين سمعت ما انويه قالت :- الحكومه اعلنت عن جائزة كبيرة لمن يحول مسار النمل المنتشر الى مقرها ...- و لماذا ؟قالت امي :- لتحصر انتشار النمل كما تقول ...و تركت امي تحلم بالجائزة مثل كثيرين .و صار السكر الحلو يرش و يفرش في الطرقات ...الى مقر الحكومه التي اعلنت انها سوف تحضره الى مقرها .. ثم تقضي عليه .رفضت و زملائي في الجمعية الذين تجاوز عددهم الالف ... رفضنا عرض الحكومه ... و استرت مقاومتنا للنمل في الشوارع و في الحوانيت ... و استخدمنا في ذلك كل الوسائل .. الحصى ... و الاحذية .. و المبيدات .. و ايضا استنفار اكبر عدد ممكن من الناس ضده .. و اعلنت الحكومه غضبها علينا .. و حين كنا في المدرسه , جائت الشرطه فسحبت مجموعه كبيرة منا الى رئيس الشرطه .صرخ في وجوهنا :- انتم تخالفون اوامر الحكومه ... لماذا .؟قلت بحماس :- لانها تشجع تدفق النمل الى بلدتنا .صفعني .. و كانت يده رطبه .قال :- نحن نريد ان نحصر النمل في مكان واحد ... ثم نكافحه .لم ترهبني الصفعه .. قلت :- بل تفتحون له الدوائر ... و المكاتب .. و الحوانيت .- نعم .. نفعل هذا - و هنا - نبيده بطريقتنا الخاصه , نعطيه سموما .- كم الفا قتتم ؟نفخ في وجهي ... ففاحت رائحه سجائره :- لم يمت بعد و لا عشره .صفقت بيدي :- عظيم .. عظيم ... و اين مفعول السموم ..؟؟قلدني .. صفق بعصبيه واضحه :- مفعولها يظهر بعد فتره .. يتضاعف حجم النمله .. تكبر .. حتى تصيرحجم الصرصار ..و اشار الى وجهي ...قبلت الاهانه ... و قلت :- و بعد ...؟فأجاب :- بعدها نطلق عليها النار ... فنصيبها .- غدا نرى ..و نظرت اليه بحقد و انا اكمل بداخلي :- غدا نرى .. ايها الغبي ...أذيع للمرة العاشرة:"أيها المواطنون.. لقد كبرت أحجام النمل.. وأصبحت الحكومة غير قادرة على مكافحته والقضاء عليه.. لذا.. نرجو إخلاء المنازل لمدة قصيرة .. حتى تتمكن الحكومة من رش السموم وتطهير البيوت.. وبعدها سنعلن عن موعد العودة."
قال لي احد الزملاء من الذين قرروا البقاء مع مجموعات اخرى :- لا تخشي يا عريب - سنبقى نحن هنا بانتظاركم... و سنقضي على النمل.و في طريقنا الى قرية مجهوله , و تحت الحاح امي و خوفها ... كنا نسير ...تحمل هي بعض الاشياء , و احمل انا كتبي ... و شهاداتي و حزني ...و حين لاحظت امي نمله في الطريق ... صرخت بي :- عريب , تلك نمله ... اقتليها ...و حين فعلت ... انخرطت امي في بكاء استمر اعواما طويله...........النهايـــه